قصر القامة عند الاطفال الأسباب وطرق العلاج ومتى تقلق

في هذا المقال سوف نتحدث عن قصر القامة عند الاطفال بحيث تعتبر من الحالات الطبية التي يتساءل عنها الآباء، ماهو علاج قصر القامة عند الأطفال؟ وما هي أسباب نقص الطول؟ ومتى يكون طول الطفل غير طبيعي ومدى تأثير هرمون النمو؟
ما المقصود بقصر القامة عند الاطفال؟
مصطلح قصر القامة عند الأطفال (short stature) يعني أن طول القامة عند طفلك أقصر من 95٪ إلى 97٪ من الأطفال الآخرين في نفس العمر والجنس .
إذا كان طفلك ينمو بمعدل جيد، فهذا ليس بالضرورة مصدر للقلق. كما أن معظم الأطفال يعانون من مشكلة قصر القامة ولكن يكون معدل النمو بشكل طبيعيّ ولا يظهرون أي مشكلة طبية.
وهذا بسبب أنه قد يكون لديهم آباء قصيرين القامة ويرثون هذه الصفة بالوراثة. وفي الطب يسمى هذا قصر القامة العائلي (القصر البنيوي).
ومع ذلك، فإن بعض الأطفال ذوي القامة القصيرة يظهرون نموًا أقل من المتوسط بالنسبة للأطفال من حولهم.
وقد يتخلفون عن الأطفال الاخرين في مثل عمرهم مع تقدمهم في السن، يمكن أن يكون قصر القامة هذا علامة على مشكلة في النمو.
اقرأ أيضا:
علاج نشاط الطفل الزائد وفرط الحركة
قصر القامة عند الطفل يعد مصدر القلق للوالدين وسبب للضيق النفسي للطفل خاصة في مرحلة المراهقة.
في أغلب الحالات، لا يكون مرتبطًا بأمراض معينة وسيكون من مسؤولية طبيب الأطفال طمأنة الوالدين أو تقييم اسباب قصر القامة.
أسباب قصر القامة عند الأطفال
يعد قصر القامة (الجيني) وتأخر النمو (البنيوي) من أكثر الأسباب شيوعًا لقصر القامة لدى الأطفال، في حين أن الأسباب المتعلقة بالغدد الجينية والصماء أو غيرها من الأمراض نادرة جدًا.
يمكن أن يكون قصر القامة من الأسباب التالية:
- قصر القامة تحددها متغيرات النمو الطبيعي.
- قصر القامه المتعلقة بأمراض أخرى.
- قصير القامة مجهول السبب.
يعرض لكم موقع خلطات الأسباب الرئيسية لقصر القامة. بحيث يتم مناقشة كل سبب خاص للأطفال ذوي القامة القصيرة بشكل منفصل.
1. قصر القامة نتيجة متغيرات النمو الطبيعي
في هذه الحالة يكون الطفل قصير ويكون حالة طبيعية ولا تعد مشكلة طبية وفي الوقت نفسه.
كما يكون تشخيص نقص القامة للأطفال هي مشكلة منعزلة وغير مرتبطة بأمراض أخرى ومن الأسباب الأكثر شيوعا مايلي:
قصر القامة الوراثي (العائلي)
يكون قصر القامة لدى الطفل دون المعدل وذلك لأسباب وراثية، حيث يكون في الأسرة أحد الوالدين أو كلاهما قصيرًا، وفي هذه الحالة يكون الأطفال بحالة صحية جيدة.
وكذلك يظهر بوزن متناسب مع طوله بشكل جيد، وعند تصوير العظام وتقدير عمره يكون نمو العظم مساويًا مع عمر الطفل الزمني، وبالتالي يكون الطفل بحيوية جيدة إلا أنه يبقى قصيرًا بسبب لعوامل الوراثية.
قصر القامة البنيوي
وهنا تلاحظ أن الطفل يكون قصيراً ودون معدل طول القامة، ولكن لا يوجد أية أسباب مرضية، الصحة جيدة، وحيويته جيدة.
وعند البلوغ يزداد متوسط طوله مقارنة مع الأطفال من أقرانه من نفس السن، كما يصل لمستوى مناسب من الطول بعد سن بلوغه.
ويشخص هذا القصر عن طريق مخططات عمر الطفل الطولي والعمر العظمي إذ يكونان متناسبين ومتساويين مع بعضهما لكنهما أقل من عمرهم الزمني في مرحلة سن ما قبل البلوغ.
وقد يكون السبب ناتج عن تاخر البلوغ، بالتالي ما نجد غالبًا الاسباب نفسها عند بعض أفراد العائلة نفسها بالوراثة.
2. قصر القامة المتعلق بأمراض أخرى
أو كما يسمى قصر القامة عند الأطفال المرضي والذي يكون الطفل فيه قصيرًا من أسباب مرضيه بالأطفال، كما يشير هذا النوع أن المتغيرات الطبيعية للنمو مصاحبة للعديد من الحالات المرضية والتي يجب دائمًا أخذها في عين الاعتبار واستبعادها في وجود طفل قصير.
وهناك أسباب وأمراض عديدة يمكن لطفلك أن يكون مصاب بها وأهمها:
صغير بالنسبة لعمر الحمل (SGA)
الرضع الذين يقل وزنهم عن النسبة المئوية العاشرة لعمر الحمل يصنفون على أنهم صغار النمو بالنسبه لعمر الحمل.
ينتج تأخر النمو داخل الرحم بسبب نقص التغذية والعناصر الغذائية الضرورية ونقص الأكسجين اللازم للنمو السليم وتطور الأعضاء والأنسجة، ، مما يؤدي إلى قصر طول القامة في الطفل في مرحلة البلوغ؛
أسباب جينية
ترتبط بعض المتلازمات الوراثية بنقص نسبة الطول وهي مشكلات خلقية يكون الخلل بالصبغيات والجينات مثل متلازمة داون (المنغولية) ومتلازمة برادر ويلي ومتلازمة تورنر.
كما يمكن أن تكون الطفرات في الجينات المشاركة في تكوين العظام وبنيتها (خلل التنسج العظمي الغضروفي) سببًا للقصر.
أمراض مزمنة
يمكن أن تؤدي أسباب مجموعة الأمراض الحادة أو المزمنة تغيرًا في نمو طول الأطفال و بالتالي تسبب قصر القامة على سبيل المثال: (أمراض فقر الدم المزمن واضطرابات الجهاز الهضمي وأمراض الكلى ومشاكل القلب وغيرها من الأمراض المزمنة).
اقرأ المزيد عن: علاج مغص الأطفال الرضع ومتى يكون خطير
سوء التغذية
يعد نقص التغذية والنظام الغذائي غير الملائم للاحتياجات الغذائية للنمو يمكن أن قصر لقامة الأطفال لسوء التّغذية.
اضطرابات الغدد الصماء: بعض الهرمونات لها تأثير حاسم على النمو مثل (هرمون النمو، هرمونات الغدة الدرقية، الكورتيزول، الهرمونات الجنسية). لهذا السبب، يمكن أن يكون التغيير في إنتاج هذه الهرمونات أساس قصر القامة عند الأطفال.
بعض الأدوية
وخاصة الكورتيزون، إذا تم تناولها لفترات طويلة، يمكن أن تؤثر في زيادة الوزن (السمنة) وتأخر النمو وقصر النمو.
3. قصر القامة مجهول السبب
عندما لا يمكن تحديد سبب أساسي، فتعتبر أسباب قصر القامة عند الأطفال مجهولة السبب.
كيف اعرف اذا كان الطفل طويل او قصير؟
عند تقيم حالة قصر القامة لطفلك، من الضروري إجراء سوابق عائلية دقيقة (وذلك لتقييم الإمكانات الوراثية، واستبعاد الأمراض الوراثية أو غيرها من حالات قصر قامة الأسرة)، والحمل والتاريخ الشخصي للطفل.
كما من المهم إجراء الفحص البدني، بالإضافة إلى الطول، اكتشاف الوزن ومحيط الرأس عند الأطفال ومؤشر كتلة الجسم.
قد يكون قصر القامة عند الاطفال الذين يعانون من الوزن الزائد علامة تحذيرية لاضطراب بالغدد الصمّاء مثل (قصور بالغدة الدرقية، ونقصان هرمون النمو، وفرط الكورتيزول).
من الهام أيضًا لمعرفة متى يعتبر الطفل قصير القامة معرفة ما يلي:
- الهدف الجيني: تلعب الوراثة دورًا حاسمًا في تقييم طول الطفل، بناء على ذلك من الضروري معرفة ارتفاع الوالدين للتنبؤ بالارتفاع النهائي الذي يمكن أن يصل إليه الطفل في ظل الظروف المثالية.
- سرعة النمو: يتم تقييم سرعة نمو طفل معين من خلال المقارنة بارتفاعين للطفل تم الحصول عليهما بفاصل ستة أشهر على الأقل، ويتم دائمًا تحديد كفايته من خلال منحنيات النمو المحددة.
- نسب الجسم: من الناحية الفسيولوجية هناك نسبة بين أجزاء الجسم المختلفة (أي بين طول الأطراف والجذع بمقارنته بالارتفاع) والتي يمكن أن تتغير في إكتشاف بعض الحالات المرضية.
إذا كان الطفل ذو القامة القصيرة لديه نسبة مناسبة بين أجزاء الجسم المختلفة، فإننا نتحدث عن قصر في البنية؛
إذا لم يتم احترام هذه النسب، فإننا نتحدث عن قصر القامة غير المتناغم، بحيث يمكن أن يقودنا نحو مشكلة في الهيكل العظمي.
علاج قصر القامة عند الاطفال
قصر القامة سواء كان بنيوي أو وراثي لا يحتاجان أي علاج، وحتى لو أعطيت أي علاجات فهي دون جدوى غالبًا.
أما قِصر القامة المرضي للاطفال فإنه يعالج بمعالجة أسباب المرض.
إذا لم يتم تحديد أية أسباب لـ قصر قامة الأطفال، فتكون معالجة الطفل هي المتابعة الصحيحة مع مرور الوقت والتغذية السليمة واتباع نمط الحياة الصحي.
إذا تم تحديد مرض بشكل مخصص من اختبارات النمو، فسيتم بالتأكيد متابعة ذلك ومعالجته، وإذا كنت تشك في أن ولدك أو فتاتك قصيرة الطول، فاتصل بطبيب الأطفال.
من ناحية أخرى، هناك حالات يكون العلاج فيها هو استخدام ابر هرمون النمو حسب توصية الطبيب المعالج للحالة مثل مسببات: نقص في هرمون النمو، الفشل الكلوي، أو نقص وزن الولادة تتسبب بمشكلة قصر الأطفال).
ويمكن علاج قصر النمو بإعطاء كبسولات أو حقن الزنك للطفل، إذا كان ليس بسبب أي مشكلة صحية، ولا يوجد بالعائلة من يعاني من قصر القامة، أي بسبب العوامل الوراثية التي تجعله أقصر.
وعنصر الزنك هذا يقوي الغدة النخامية، ويحفز الجسم على الحصول على كميات كافية من الهرمونات، وينعكس ذلك على الصحة تتمثل في نمو العظام بصورة طبيعية.
اخترنا لكم:
ثقب اذن الاطفال ماهو العمر المناسب وهل يؤلم الطفل؟