العلاقة بين المعلمين والطلاب أفكار لعلاقة أفضل

العلاقة بين المعلم والطالب
يبدو أن العلاقة بين المعلمين والطلاب عندما تكون جيدة تتجاوز فكرة عامل التفوق الأكاديمي، بل قد يمتد أثرها لسنوات عديدة وطويلة في العام الدراسي.
عند التفكير في علاقة المعلم والطلاب، غالبًا ما يكون التركيز على علاقة الإعداد الثقافي وكفاءة العملية التعليمية، باعتبارهما الركائز التي يجب أن تقوم عليها مهنة المعلم التربوي.
إن المؤهلات والدورات التنشيطية والساعات المخصصة لابتكار مشاريع تعليمية والقدرة على إتقان استراتيجيات تدريسية محتلفة، كل هذا بلا شك يجعل المعلمين مدرسين جيدين.
ما يفلت منه المعلمين أحيانًا هو الجانب الخفي من التدريس، الجانب الذي لا يستطيع من هم خارج الفصل الدراسي إدراكه أو تقييمه، الجانب الذي تغمره آلاف المهام البيروقراطية، من خلال الامتحانات، بواسطة أكوام من الدفاتر المطلوب تصحيحها.
لأن العلاقة بين المعلم والطلاب هي شيء يتم إنشاؤه بمرور الوقت وليس بشكل دائم، والذي يواجه عقبات ويختبر الأطراف المعنية، مما يجبرنا على قياس أنفسنا ضد أنفسنا، بل والأكثر صعوبة، الانخراط كبشر.
سنتحدث عن أمور وأفكار تساعد على زيادة الاحترام والمودة المتبادل بين المدرس والطالب وذلك عن طريق تعزيز العلاقة الايجابية بين التلاميذ والمعلم. وسيزودكم هذا المقال بـأفكار لعلاقات طلابية أفضل.
أفكار لزيادة العلاقة بين المعلمين والطلاب
1. خاطبوا الطلاب بأسمائهم واذكروها بشكل صحيح
في كثير من الأحيان يشعر الطالب وخاصة المهمش منهم بأنه غير مرئي، معرفة أسماء تلاميذك من اليوم الأول في الدراسة ومناداتهم بأسمائهم بشكل صحيح هو نوع من بناء علاقة تقدير بين المعلم والطالب.
من ناحية أخرى، استخدام الأسماء المستعارة فقط إذا كان الطالب يفضلها، لأن استخدام الأسماء المستعارة هو نوع من تجريد الطالب من هويته الأصلية وفقد الاحترام، لذلك يُفضل استخدام الأسماء الحقيقة للطلبة ونطقها بالشكل الصحيح.
2. استخدموا استراتيجية العرض والقول (Show and tell)
للعلاقة بين المعلمين والطلاب، شجعوا طلابكم على إحضار شيء يمثلهم أو يمثل ثقافتهم وعرضه أمام الطلاب الآخرين والإخبار عنه وعن الرابط الذي يرونه بين بعضهم وبين هذا الشيء.
خططوا من خمس إلى 10 دقائق كل يوم لعدد قليل من اﻟﻄﻠﺒﺔ لمشاركة ما أحضروه في المدرسة حتى تمنحوا جميع الطلبه في الصف للمشاركة في هذا النشاط.
ويجب أن يحاول المعلم على إيجاد قواسم مشتركة بين ما يخبره الطلبة عن أشيائهم لتشجيع وتوطيد العلاقة الإنسانية فيما بينهم.
3. إيجابية نشر صور للطلاب وصور لها علاقة بأعمالهم على مواقع التواصل الاجتماعي
للعلاقة بين المعلمين والطلاب تأثير ممتاز في المرحلة الابتدائية حيث أن المعلمين بارعون جدًا في مشاركة أعمال الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك (Facebook) وانستغرام (Instagram) وغيرها، وهذا يعمل على إيجاد علاقات اجتماعية أكثر بين المعلم والطلاب.
ولكن غالبًا ما يتجاهل معلمو المدارس الإعدادية والثانوية دور هذه العلاقات الجيدة، ويشعرون أنها غير ضرورية لعلاقة الطلاب الأكبر سنًا.
إلا أن الطلبة الأكبر سنًا لا يزالون بحاجة إلى تذكير بأن أعمالهم محط انتباه وتقدير للمعلمين. عندما تنشر صورهم وصور أعمالهم الإنسانية على مواقع التواصل يشعر الطلبة بالفخر لذلك.
4. النجاح في علاقة المعلم والطلاب بالإستماع إليهم
يشعر بعض المعلمين أحياناً بأنهم بحاجة إلى الابتعاد عن الطلبة، ولكن تخصيص بعض الوقت من المعلم لإجراء محادثة قصيرة يمكن أن يساعد في كسر الحواجز التي تحول دون التعلم.
في هذا الوقت سيخبر المعلم طلبته عن قصصًا في حياتهم اليوم، استمعوا لهم وهم يروون هذه القصص، هذه اللقاءات وحسن الاستماع أمور تعزز أهمية العلاقة بين المعلم والطالب.
اقرأ أيضًا: الإدارة الصفية في التعامل ﺑﻴﻦ المعلم والطالب.
5. السر هو أنتم (المعلِّمين) في العلاقة بين المعلم والطلاب
المعلمون هم السر في نجاح العلاقات مع المتعلم، ويكون ذلك من خلال إظهار الاهتمام بهم وبما يقدمونه والأخذ بالأفكار والملاحظات التي يطرحوها، أنتم أفضل هدية يمكنكم تقديمها لطلبتكم.
6. مدى تأثير طرق التعليم على العلاقة بين المعلم والتلميذ
قد يناسب البعض استخدام الموسيقى في التعليم، وقد يناسب البعض الآخر استخدام الصور أو وجود الفيديوهات أو القصص المصورة أو الملفات والمستندات. ابحثوا عما يناسبكم ويناسب تعلم طلبتكم واستخدموه لزيادة نمو العلاقة الجيدة للمعلم والطالب.
7. اسألوا الطلبة عن أنفسهم
لا يمكن أن يكون كل شيء عن المحتوى التعليمي، الـ معلم بحاجة إلى دمج الجوانب الاجتماعية والعاطفية الخاصة أيضًا.
يقول باولينو (Paulino): “يخشى المعلم أن يتخلف الطلبة عن الركب، لا بأس، كلما واصلنا هذا الاتصال وتلك المحادثة، فسيكون التوازن هو الذي سيدعم توترهم وقلقهم، ليكونوا قادرين على الاستمتاع والتفاعل مع المحتوى الفعلي.”
بعض الأفكار في ايجابية العلاقة مع الطالب: قوموا بعمل استبيان حول اهتمامات الطلبة، وفي حال معرفتكم لها ابحثوا عن أساليب ووسائل لدمجها في تعليمهم.
فكرة أخرى: توفير حصص للقاء المعلم والطالب ﻓﻲ الفصل والتحدث معهم وإتاحة الفرصة لهم لطرح الأسئلة والأهم من ذلك كله أن يشعروا بالملاحظة والتقدير.
8. كونوا مرتاحين في بيئتكم التعليمية
إذا كنتم قلقين ومتوترين فسوف يلاحظ الطلبة ذلك، كلما شعرتم بالاسترخاء سوف ينتقل ذلك الشعور إلى الطلبة.
9. اوجدوا طريقة لإعادة خلق الدفء الخاص بكم
من خلال تخصيص دقيقة للتحدث مع الطلبة والاستماع لهم وخلق روتين من شأنه أن يحقق التواصل بينكم وبين طلبتكم كإرسال رسائل قصيرة للتلاميذ أو منشور اسبوعي يناقش الطلبة فيه قضية تلامس واقعهم.
أبرز فوائد بناء العلاقات الإيجابية بين المعلم والمتعلم
- دعم تكيف الطلبة مع المدرسة.
- توطيد المهارات الاجتماعية لدى الطلبة.
- تعزيز الأداء الأكاديمي.
- تعزيز مرونة الطلبة في الأداء الأكاديمي.
- توفير بيئة تعليمية آمنة خالية من النزاع بين المعلمين والطلبة.
- تأثير العدل داخل الغرفة الصفية وزيادة النتائج التعليمية.
- تحسين سلوك الطلاب في المدرسة.
- الابتعاد عن العلاقة السلبية ﺑﲔ المدرسين و طلابهم وكسب علاقات الاحترام المتبادل.
تذكروا أخيرًا أن العلاقة بين المعلم والطلاب لا تتكون العملية بالصدفة بل تصنع من اﺳﺘﺨﺪام عوامل تفاعلية من الوعي والاحترام وحل المشكلات، حتى أن الطلبة يبحثون عنها ويحتاجون إليها. لذا عليكم كمعلمين أن تبادروا لخلق العلاقات الجيدة مع الطلبه وتذكروا أنكم تعلمون طلبة وليس مواد تعليمية مجردة فقط.
هذا هو التحدي الكبير الخاص بالمعلم. هذا هو الجزء الصعب من علاقة الطالب والمعلم. المعلم الشخص الذي يجبر على ترك التوقعات السحرية جانباً والأحكام الصارمة ويجبر على الخروج من المكتب للانخراط مع تلاميذه.
نختتم بالإشارة أيضًا إلى العلاقات والمواقف التي يجب تجنبها:
- لا تفترض أن كونك لطيفًا ومحترمًا تجاه الطلاب كافٍ لتحفيز إدراكهم.
- لا تستسلم بسرعة كبيرة في الجهود المبذولة لتطوير علاقات إيجابيه مع الطلاب الصعبين؛
- لا تنتظر حدوث السلوكيات السلبيه ﻓﻲ الفصل ، ولكن كن استباقيًا من البداية في خلق مناخ العلاقة الإيجابي؛
- تجنب إظهار الانفعال أو السخط تجاه التربويين والتلميذ.
العلاقة بين المعلم والطالب PDF
لتحميل مقال العلاقة بين المعلمين والطلاب PDF .